رواية الاميرة المنفية الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الاميرة المنفية الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسي


الاميره المنفيه

١٣


لم تتخيل كارولين ان تكون قوتها بذلك الحجم الهائل، بدا ان جسدها مصنوع من الحديد، لقد طوحت المعتدين على الأرض واجبرتهم على العوده بعد أن قتلت زعيمهم ورجل اخر


لم تتأخر كارولين، عادت لأرض المعسكر، لم تسألها الحكيمه عن اى تفاصيل، كأنها كانت متأكده من قدرتها على تنفيد المهمه، لم تشعر كارولين بالأهانه بالعكس أيقنت تلك اللحظه ان قوتها أصبحت موثوقه مؤكده


عادت الفرقه الى أرض الحكماء واندمج كل واحد منهم فى فصيلته يجمعهم قسم ونداء الواجب

كان الشتاء قاسى ذلك العام حتى ان الثلج كان يغطى الخيام

لكن تلك الليله كانت مختلفه، هطل الثلج من السماء واجبر الحكماء على البقاء داخل خيامهم

حتى نقاط الحراسه تركت أماكنها، كان من المستبعد ان تتعرض أرض الحكماء لأى هجوم تلك الليله


هل انت واثق سيد رعد؟ ستخالف قرار الزعيم هانس؟

اصمت صرخ رعد، انا ولى العهد وعليك طاعتى، يتبقى امام هانس عدت شهور ثم يغط فى نوم عميق، من تراه سيحكم القطيع حينها؟

همس الذئب انت


قال رعد اذا نفذ الأوامر بصمت، سنقتل تلك الفتاه ولن يشعر بنا احد

ليله مظلمه، الخطأ سينسب لبلعوم وجيشه


ثم نظر تجاه احد الحراس، انت متأكد ان كارولين فى تلك الخيمه؟

اجل يا زعيم رأيتها بعينى تدلف داخلها


تحول الرجال لذئاب ضخمه وقفزو تجاه الخيام، مجموعه كبيره لكن عددها لم يتعدى الثلاثين ذئب

كان رعد خائف من اكتشاف آمره واكتفى بعدد قليل






حيا، حيا، حيا، انطلق النداء وسار بين الخيام، نتعرض لهجوم

سحب كل مقاتل درعه وسيفه خلال دقائق تجمع جيش كارولين فى مواجهة المعتدين

كان رعد يعرف انهم مجرد أشخاص ضعفاء رغم ان المشهد برمته فاجأه

قفز الذئاب ورفعت الدروع واعمل السيف، ارتفع الصراخ ورغم قسوة الطقس دبة الحراره فى اجساد المحاربين

تقاتل الفريقين وأدرك الذئاب قوة مقاتلى الحكماء حتى ان رعد فكر فى الهرب لكن كارولين سدت عليه طريق العوده

ورغم انه ركض بكل سرعته الا ان كارولين كانت اسرع منه

تحولت كارولين لذئبه ضخمه وبسرعه اشتبكت مع رعد

قفز وضرب وعض، غبار من الثلج، تدحرج على الأرض صرخ رعد عندما اقتلعت كارولين ساقه

عرج على ثلاثة أقدام والدم ينز من جسده، ركض بوهن وضعف، اوقفته كارولين، وضعت عنقه بين فكيها وقطعت رأسه وطوحتها فى أرض الغابه

بقية الذئاب الذين حاولو الهرب حاصرتهم الكتيبه المسلحه وتم قتلهم، لم يهرب سوى ذئب واحد، مجروح وضعيف نحو غابة الذئاب

ذلك الذئب الذى مات قرب نقطة حراسه خارج الغابه بعد أن اخبرهم ان رعد مات


وصل الخبر إلى هانس، ولى عهد قتل، لم يبكى الرجل رغم حزنه، اين جسده؟

لا أحد يعرف شيء


قلت له لا تعصى امرى، تحدث هانس بنبره حزينه، قلت اترك أمرهم لسيبنسر لكن رعد لم يتعلم ابدا


أعلن الحداد فى أرض الذئاب ثلاثة أيام وخلال تلك الأيام وصل رسول من قبل هانس إلى بلعوم يطلب  منه الحمايه

اذا كانو يدفعون له الجزيه فعليه حمايتهم من المعتدين


كان بلعوم ينتظر تلك اللحظه، كان يعرف ان هانس يؤدى له الجزيه لكنه لم يخضع ابدا

زعيم المستذئبين يتمتع بغرور هائل، كونه يطلب حمايتى يعنى ان الخطب جلل هائل

وأمر على الفور بإعداد جيش ضخم يقصد أرض الحكماء وينحرهم عن آخرهم

لم يذهب بنفسه، لم يرسل سيبنسر واكتفى بارسال أقوى قادته

فرجين الرمطى وتحت امرته الف مقاتل، تتبعهم الوحوش والضباع وفرقه من المستذئبين              

             

              الفصل الرابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا       

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×